بيان حركة 25 فبراير حول قمع الشرطة لمظاهرة #مرجن_خاوي

سيدي الطيب في المستشفى
الرفيق سيدي الطيب وهو في المستشفى بعد تعرضه لإصابة خطيرة بفعل همجية الشرطة

 

 

إصابة الرفيق محمد عبدو
صورة تظهر أثر الإصابة على ذراع الرفيق محمد عبدو

أطلقت حركة 25 فبراير حملة منذ ما يناهز الأسبوع تحت شعار “#مرجن_خاوي” تناولت فيها موضوع غلاء الأسعار الذي أصبح جحيما يحترق فيه المواطنون من ذوي الدخول المحدودة، والذين يشكلون غالبية الشعب الموريتاني.

تعرضت في هذه الحملة لكل جوانب الموضوع، وصوبت السهام إلى الجهة المسؤولة عن تفقير الموريتانيين، وفي اليوم العالمي لحماية المستهلك نظمت الحركة وقفة احتجاجية بين الإذاعة ومكتب البريد لتوصل رسالة رمزية أن معاناة الشعب قد وصلت أقصى حد لها، وهو اليوم الذي خلده النظام بمشاهد فلكلورية مضحكة من قبيل تدشين رأس النظام لإعدادية من فصلين في أكثر أحياء العاصمة فقرا، ومؤتمر صحفي نفى فيه الجنرال المخرب وجود أزمة اقتصادية في البلاد، وهو أمر فندته آلاف الشكاوى التي تقدم بها ساكنة تلك الأحياء.

ومثلما اعتادت الحركة في كل أنشطتها فإن السلمية كانت سلاحها الفعال، ورغم ذلك تدخلت قوات من شرطة النظام بشكل همجي لفض الوقفة مستخدمين أقسى أنواع التعذيب والعنف غير المبرر تجاه نشطاء أتوا ليعبروا عن احتجاجهم على الأوضاع المعيشية المرهقة لكاهل المواطنين.

الرفيق جمال وقد كسرت ذراعه بفعل همجية الشرطة القمعية
الرفيق جمال وقد كسرت ذراعه بفعل همجية الشرطة القمعية

وتم الاعتداء بعنف ووحشية على الناشط سيد الطيب ولد المجتبى بالضرب في أماكن قاتلة ليغمى عليه، وينقل للمستشفى.

وتم كسر ذراع الناشط جمال ولد حمود بهمجية.

كما اختطف أربعة نشطاء آخرين هم: محمد ول عبدو، سيد عبد الله ولد البخاري،  الشيخ عبد الله ولد مولاي، المصطفى ولد مولود ليرموا على شاطئ المحيط وينكل بهم من قبل أفراد القوة القمعية!

إنه نهج لا نستغربه من هذا النظام الذي اتسخت يداه بالفساد نهب الأموال العمومية للشعب الموريتاني، وولغ في دماء الشباب الموريتاني، وجوع الشعب وأصر على تربح سماسرته وأعوانه من معاناة المواطنين.

والغرض من هذا البيان هو إطلاع الرأي العام على حقيقة القمع الذي ينتهجه في حق أبناء هذا البلد، والذي يصور حجم اليأس والعزلة التي يعيشها بعد تهاوي كل شعاراته البراقة التي ما عادت تنطلي على أي مواطن!

وهذا القمع الذي يستهدف من خلاله تركيع الفعاليات الاحتجاجية كلها، وليس قمع حركة إيرا الوحشي بالأمس منا ببعيد، يعتبر هذا القمع آخر أوراق التوت التي يتستر بها على ضعفه وهشاشته.

إن رسائله وصلت، وسوف تصله رسائلنا في الأيام القابلة والتي لن تكون إلا بالعزم والإصرار على التشبث بالمطالب والحقوق بشكل سلمي.

يسقط نظامه القمع والتعذيب.

يسقط حكم العسكر.

المجد للشعب الموريتاني.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *