من هم المسلمون المستضعفون سيدي الإمام ؟

و أنت تصغي لخطبة صلاة الجمعة وبالتحديد للدعاء في نهايتها ستندهش كثيرا من خلط الكثير من المسائل التي لا يجب خلطها بالمطلق، ربما يكون ذلك عائد لعدم فهم أئمتنا للأمور السياسية المعقدة في العالم الإسلامي، هم فقط يرمون بيضهم في سلة واحدة، كل ما يحدث مؤامرة دبرها الأمريكان والصهاينة ضد الاسلام – قاعدة مسلم بها – وربما هو عائد من ناحية أخرى لثقافتهم السطحية التي لاتعدو حفظ أسطر قليلة و أبيات شعرية يغلب في ظني عدم معرفتهم لقائلها أصلا. يختم أحدهم خطبته قائلا ( اللهم دمّر فرنسا، أمريكا و الدنمارك ودمر الغرب جميعا) هو طبعا لا يدرك عن جهل كم … Continue reading من هم المسلمون المستضعفون سيدي الإمام ؟

بين دينين !

هل نحن في طريقنا ” للدوعشة ” ؟ ،  أم نحن بصدد صناعة دينين جديدين دين الشعب ودين الغوغاء ؟ ، بالمختصر المفيد هل سنصبح بين دينين ؟ دين الذبح ، قطع الرأس أو قطع الأيدي ، أو أحد أعضاءك التي وهبك الله دون سؤال أحد ، لكن قبل ذلك كيف أصبحنا نتساءل ونتخوف ممن يهددوننا في ديننا أو لنقل في حياتنا بشكل عام ؟ الدين الإسلامي لمن لا يعرفه هو دين التسامح والحرية واحترام الآخر ، دين يكفل لك معتقدك وتوجهك ،  دين يسمح لك بأن تعيش حياتك كما تريد. هذه التساؤلات الغربية في نظر البعض والمشروعة تماما في … Continue reading بين دينين !

Image

موريتانيا : المعضلة الإجتماعية

au-congrès-americain
قضايا كثيرة متداخلة ومتشابكة حد التمازج أفرزتها التركيبة الإجتماعية الموريتانية ، تلكم هي الوضعية الإجتماعية المعقدة التي تطبع النسيج الإجتماعي الموريتاني، مكونات زنجية ثلاث على اختلافها، ومكون عربي ، و آخر لا يزال يبحث عن هويته معروف باسم ” لحراطين ” و إن سعى الكثير من الكتاب المعروفين محليا ب ” البيضان ” أي الأشخاص ذوي البشرة البيضاء مقارنة ببقية المكونات، سعوا إلى الحاقهم بالمكون العربي بحكم لسانهم العربي رغم البشرة القمحية ، إلا أنه في الفترة الأخيرة و مع تنامي بعض الحركات الحقوقية برز تيار ينادي بهوية خاصة بهم و إن كان هذا المطلب لا يأتي في مقدمة اهتمامات هذه الفئة، بل يستحوذ موضوع العبودية و مخلفاتها بال المدافعين عن حقوق الإنسان ومن هؤلاء المناضل الحقوقي (برام ولد الداه ولد اعبيدي) الذي نال في السنة الماضية جائزة الخط الأمامي للمدافعين عن حقوق الإنسان مناصفة ، كما أنه ألقى قبل يومين خطابا أمام الكونكرس الأمريكي عن حالة حقوق الإنسان في موريتانيا، حيث كشف من خلاله عن أوضاع وصفها بالمزرية يعيشها أبناء العبيد السابقين ” لحراطين ” تتمثل في تهميشهم على مستوى الوظائف السامية في الجيش وكذا في المناصب الإدارية المهمة في الدولة ، وكشف كذلك عن أنه لا يزال بعض المتنفذين في إحدى الولايات (المحافظات) النائية شرق موريتانيا يستطيع أن يخصي ” عبده” إذا ما كان جميلا بحيث يفتن السيدات النبيلات على حد وصفه، ويمكن لهذا السيد أن يضاجع ” أمته ” التي هي من متاعه حسب ما يرى أن الشريعة الإسلامية تكفله له، أوضاع أخرى كثيرة كشف عنها في هذا الخطاب لا تزال تلقى بظلالها على تماسك المجتمع الموريتاني الذي شهد حراكا عميقا خصوصا مع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي و استخدامها للكشف عن الكثير من الإنتهاكات التي كانت تتم التعمية عليها و دفنها في أدراج المكاتب ما إن يحاول الضحية فيها عرضها على الجهات المعنية.